[الجزء الرابع]
ﺣﻨﻄﺎﻭﻳﻪ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺖﺃﻡ ﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺎ
ﺳﻠﺴﻠﻪﺫﻫﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺩﻋﻚ
ﻋﻴﻨﻲ
ﻭﺃﻏﻤﺾﻭﺃﻓﺘﺢﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ
ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﺎﻫﺪﻙﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺬﻫﺒﺖ
ﻷﺭﻯﻣﻦ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻠﻢﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﻫﻠﻊﻭﺗﻜﺮﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ
ﺣﻴﺚ
ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﻓﺄﺧﺬﺕﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﻷﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﺮﺑﺖ ﺍﻟﻰﺩﺍﺧﻞﺍﻟﻤﻨﺰﻝﻭﻓﻲﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻲ ﻳﺪﺧﻼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪﻭﻧﻔﺲﺍﻟﻘﺼﻪ ﻟﻢ
ﺃﺟﺪﺃﺣﺪ
ﻓﻠﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺟﻠﺲﺑﺎﻟﺤﻮﺵ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏﻣﻨﻲ
ﺩﻭﻥ
ﺧﻮﻑ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺸﺎﺋﺶ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺃﺭﻣﻲ ﻟﻬﺎﻟﺘﺄﻛﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ
ﻣﻨﺘﺼﻒﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﻪﻓﺈﺫﺍ
ﺑﺸﻲﺀ
ﺛﻘﻴﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ
ﻭﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻫﺰﺕﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺸﻲﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺛﻢﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﻛﻬﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺔﻓﻮﻗﻔﺖ ﻫﻠﻌﺎً ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻊﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺛﻢ ﻟﻢ
ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺒﻨﻰﺍﻟﻤﻨﺰﻝﺑﺎﻟﺤﻮﺵﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ
ﺣﺮﺍﻣﻲ
ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻑ
[الجزء الخامس]
ﺑﻌﺪ ﺃﻥﺃﻏﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﻜﺮﺭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟـﻰ ﺇﻧﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ
ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺇﻧـﻪ ﻣﻦﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﻩﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺩﻭﻻﺏﻣـﻼﺑـﺴـﻲ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺵ
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺎﺋﺒﺎًﻭﻗﻠﺖ(ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺃﻧﻲ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚﻓﺴﺎﻣﺤﻨﻲ)ﺛﻢ
ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ
ﻭﻋﺎﺩﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ
ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕﻣﻦﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﻕ.....!